هل السجائر الالكترونية تسبب ماء في الرئة؟

13 مايو 2024
Ehab Gerges
هل السجائر الالكترونية تسبب ماء في الرئة؟

أشارت أحدث الدراسات التي تمت على مدى طويل والتي بحثت عن تلف محتمل في الرئة بعد أن استخدمت في التجربة مجموعة من الأشخاص المستخدمين للسجائر الإلكترونية بشكل يومي لعدد من السنوات، إلى أن هؤلاء الأشخاص المستخدمين للسجائر الإلكترونية لم يعانوا من تلف في الرئة، عندما تمت مقارنة نتائجهم مع الأشخاص الغير مستخدمين للسجائر الإلكترونية.


أجرى الدراسة البروفيسور بولوسا، مدير معهد الطب الباطني ومركز مكافحة التدخين في جامعة كاتانيا، وحصل في يونيو الماضي على جائزة INNCO العالمية.


قدمت الدراسة دليل أولي على أنه من غير المرجح أن تشكل السجائر الإلكترونية على المدى الطويل مخاطر صحية كبيرة


على الرغم من أن حجم العينة كان صغيرًا، إلا أن "نتائج هذه الدراسة قد توفر بعض الأدلة الأولية على أن الاستخدام طويل الأمد للسجائر الالكترونية من غير المرجح أن يثير مخاوف صحية كبيرة لدى المستخدمين".


قام البروفيسور ريكاردو بولوسا وفريقه بمتابعة عينة صغيرة من الشباب الذين لم يدخنوا قط ولكنهم استخدموا السجائر الإلكترونية بشكل منتظم. وتمت متابعة المشاركين ومراقبتهم لمدة ثلاث سنوات ونصف تقريبًا، وتمت مقارنة نتائجهم مع مجموعة مراقبة من غير المدخنين الذين لم يستخدموا السجائر الإلكترونية مطلقًا.


ما هي ما أسباب تجمع الماء في الرئة؟ - وصفة ماما


"لم نعثر على أي انخفاضات في مؤشرات قياس التنفس، أو تطور أعراض تنفسية، أو تغيرات في علامات التهاب الرئة في هواء الزفير أو نتائج تلف الرئة المبكر في HRCT، عند مقارنتها بمجموعة متطابقة من مستخدمي السجائر الالكترونية غير المدخنين أبدًا." أفاد الأطباء المشرفين على الدراسة.


وأضاف الباحثون أنه حتى الأشخاص الأكثر تقدماً في العمر لم تظهر عليهم أي علامات على تلف الرئة أو الالتهاب، ولم يلاحظ أي تغيرات في ضغط الدم أو معدل ضربات القلب.


تجيب دراسة بولوسا أيضاً على المخاوف المتعلقة بتصلب الشرايين


تجيب هذه النتائج على المخاوف التي أثارها عدد من الأطباء الذين كانوا يربطون بين تصلب الشرايين والفيب. وفي الواقع، أشارت دراسة قدمت في المؤتمر الدولي للجمعية الأوروبية للجهاز التنفسي (ERS)، الذي عقد خلال سبتمبر 2017 في ميلانو بإيطاليا، إلى أن التدخين الإلكتروني يزيد مؤقتًا من العلامات الحيوية وتصلب الشرايين.


وردا على ما سبق، أشار البروفيسور بيتر هاجيك، وهو مدير وحدة أبحاث إدمان التبغ بجامعة كوين ماري في لندن (QMUL)، إلى أن هناك أشياء أخرى لها نفس التأثير على الجسم وهي تعتبر غير ذات صلة من حيث المخاطر الصحية.


"هذا هو التأثير المنشط المعروف للنيكوتين والذي لا علاقة له بالصحة. شرب القهوة له نفس التأثير، لكنه أعظم ويدوم لفترة أطول (كما هو الحال مع مشاهدة مباراة كرة قدم حماسية).


مزيد من الدراسات مع عينات أكبر مطلوبة


خلصت دراسة بولوسا التي نُشرت في مجلة Scientific Reports، إلى أنه على الرغم من أن حجم العينة كان صغيرًا، إلا أن "نتائج هذه الدراسة قد توفر بعض الأدلة الأولية على أن الاستخدام طويل الأمد للسجائر الالكترونية من غير المرجح أن يثير مخاوف صحية كبيرة لدى المستخدمين". ومع ذلك، خلص الباحثون إلى ضرورة إجراء المزيد من الدراسات على عينات أكبر.


قد يعجبك أيضا: ما هو الفيب؟